تِـدلل عليَّ حبيبـي

في ليلة أمسيتي
عرفت أن حبيبي عاد من سفره
وهو في طريقه قادمٌ لـ يفاجأني
فـ أوقدتُ قناديل أنوثتي ِ
ولبست ثوبي الأحمر المخملي
وسكبتُ حول عنقي قاروة ديور عطري
لـ أستنشق رجولته منها حين يضمني
وضعتُ رحيق التوت على شفتي
لـ تذوب قطعة سكر في فمه
حين يُقبلني
وأرتشف شهد ٌمن أطراف لسانه
يُسكتُ جوع رغباتي ولهفتي
جلست على سريري بـ كامل أناقتي
آآه متى يفتح باب غرفتي
متى يقترب مني
لـ أزهو أمامه امرآهً مجبولةٌ بـ السحر
يملأ عينيه من تفاصيلي
ونغرق في لحظة جنون أفقد فيها وعيي
كم أشتهِيك ياعاشقي
وأشتاق طعمك بعد غيبتك عني
وكم أرغب وأرغب وأرغب منك أرتوي
مضى الوقت وأنا أتخيل وأُكلم نفسي
كيف سـ يبدأ معه جنون ليلتي
فـ سهوتُ قليلاً بـ نومي
لم أشعر إلا بـ وسادتين ملتصقتين قربي
تحجز بيني وبينه وهو عابثاً مستلقي
لم يكلمني ولم ينظر إليَّ
ولم يقترب مشتاقاً من جسدي
وكلما نظرت إليه يزيغ بـ طرف عينه
ويغيظني بـ صمته
يشعر أن الحرائق تتصاعد بي وتشتعل
ولايعيرني اهتمامه
يتركني في قلق وارتباك وتلعثم ِ
يتحرك ويغريني ولا يريدني أن ألمسه
وقد رفع يدي من على كتفه
ووضع وسادة أخرى حاجزاً بيني
حقا هذا مُرهق أكثر مما أحتمله
لم أعد أقوى على مايفعله
لو أني لمست الحديد لـ انصهر
لكن هذه الليلة سـ تجُمد إحساسي
تمتمتُ حبيبي أحتاجك أرجوك استدر
إنكَ بـ هذا تعذبني
بي شبق الاشتهاء ولاتأبه
هنا فقط ضحك بـ صوت عالي
بـ تلك الضحكه المغرورة التي هزتني
لـ أضع أصابعي على فمه
أ ُداري صداها المتأرجح بين شموخه وجنونه
همس في أذني
حبيبتي كنت أُداعبُك ِ قليلاً وأتدلل
فـ لا ترتابي ولاتتوجسي
أنا من سـ أقترب منكِ أ ُصالحكِ
صدقيني أهــواك ِ
واشتياقي لكِ أكثر وأكثر من اشتياقكِ
لكن أحببت أن أختبر صبركِ
وتابع ضحكته وهو يرمي الوسادات عني
وإليه بـ جنون يُقربني
قلت ومن قال آني لآ آحبُ طغيانك
وقوانينك الغوغاء المستبدة يامعذبي
ولو أن الدلال من صفتي ومن موهبتي
ثم أغمضتُ عيني وذراعيه
بـ عمـــق على صدره تلفني
أذاب صقيعي بـ حرارة قبلاته
و روى واحات أعماقي من هطول نشوته
حتى غرقتُ في كل فصول جنون عشقه
و أزهرت ليلتنا عند الصبح ِ شذى عطره

حرف
نام قربي وروحي بـ لهفة تضمه
تتلو تعويذتي اليومية
" ربي لاتحرمني منه "
فـ لامساءات جميله ولا ليالي حالمه
الا بـ قربه
أهوى احتراقي على ضجيج ثوراته
أنه بيبي المُدللي

9 /12 /2012

لاأُسامح أمام الله يوم القيامة
من ينقل من همسي حرف
ويسجله بـ اسمه دون ذكر المصدر