وجع أليم كـ انصهار الحميم

لم أقرأ في تاريخك القديم والحديث
عبر كل السنين
عن انثى كـ الدمشقية غزت عالمك
بـ سلام العاشقين
وتقدمت بـ جيوش أشواقها وجنونها
وسرب من الحنين
وفتحت أبواب حصونك بـ سيف المحبين
ووهبت نفسها لك عاشقة مدمنةٌ
من طهر زمن الأولين
ورضت أن تتنازل عن عرش كبريائها
وتتخلى عن غنائمها
وتقيم تحت سلطتك كـ أبناء شعب فقير
يُجلُ ملكه كـ المقدسين
تحرس خزائن قصورك من المُخادعين
ثم قدمت نصرها في سهرات جنونٍ
شدهت كل الذي سمع عنها من العالمين
وباتت كل يوم تحتار كيف تُرضيك
وتجعلك في قربها سعيداً ومن أشد الفرحين
فـ اختارت أن تقدم إليك من وحي أفكارها
وليمة عشق من ألذ أطباق المغرمين
كل يوم بـ طعم ٍ وعطرٍ ونكهةٍ متجددين
لكن حز في نفسها بعد ثلاث سنين
أنك رميتَ جميع أفخر أطعمتها
ورجعتَ الى معلبات أطباق ٍ متعفنين
أثار صلاحيتهم انتهت
لكن مافتىء قلبك يشتهيهم كل حين

بقي لديك وقتٌ قصير
لـ يغيب القمر عن عيون العاشقين
فـ أبلغني الأن بقاؤكَ معي إيمانٌ
أم عطفُ كريم
لـ أني رغم تدثري بـ غطاء حبك
إلا أني أشعر بـ وجعٍ أليم
يتنزل على قلبي كـ انصهار الحميم

22 /7 /2012

لاسامح الله يوم القيامة من ينقل

من همسي حرف ويسجله بـ اسمه